وصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، مدينة اسطنبول للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسبما أعلنته الحكومة العراقية في بيان من دون الخوض في تفاصيل اخرى عن الزيارة غير المعلنة مسبقا.
في غضون ذلك قال مصدر حكومي لوكالة شفق نيوز، ان زيارة السوداني الى تركيا تستغرق بضع ساعات سيجتمع خلالها مع أردوغان للتباحث بعدة ملفات بعضها تخص الأوضاع في المنطقة.
وهذه ثاني زيارة يجريها السوداني الى تركيا منذ توليه منصبه لرئاسة الحكومة العراقية فقد اجرى في شهر آذار/مارس الماضي زيارته الاولى التي التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعقب زيارة السوداني اجرى الرئيس التركي زيارة رسمية الى العراق في شهر نيسان/أبريل الماضي هي الاولى له منذ 13 عاما والتي شهدت توقيع اتفاق استراتيجي بين بغداد وانقرة.
وقال السوداني في حينها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “جرى اليوم توقيع مذكرة تفاهم رباعية تتضمن المبادئ الخاصة بطريق التنمية”، مبينا ان “الطريق سينقل المنطقة اقتصاديا”.
وأضاف انه ” سيدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وهو ليس لاختصار المسافات فقط بل سيتحول إلى جسر رابط بين شعوب المنطقة وثقافاتها”.
ووقع كل من العراق وتركيا والإمارات وقطر، في شهر نيسان/أبريل من العام 2024، اتفاقية رباعية بشأن مشروع طريق العراق التنموي، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بمشروع العراق الاستراتيجي طريق التنمية، حيث ستعمل الدول الأربع على وضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع الاستراتيجي لطريق التنمية في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، حيث سيحقق التكامل الاقتصادي والاستدامة بين الشرق والغرب.
وسيعمل المشروع أيضًا على زيادة التجارة الدولية، وتسهيل حركة البضائع، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي.
يُذكر أن مشروع “طريق التنمية” هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1,200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار أمريكي، منها 6.5 مليارات للطريق السريع، و10.5 مليارات لسكة القطار الكهربائي وسيتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة عمل بعد انتهائه.